المنطقة : سانتا آنتا , السلفادور
المزارع : عايدة باتل
المعالجة : مجففة
الفصيلة : كينيا SL28 , كينيا SL34
الارتفاع : تصل الى 1720 متر
الايحاءات : حلاو توفي ، عنب أبيض ، قريب فروت
حبوب البُن كاملة
في عالم القهوة المختصة، فيه أسماء تنقال بأحترام وهدوء، واسم عايدة باتل واحد منها. عايدة ما هي بس مزارعة، هي رائدة قهوة حقيقية، من الجيل الخامس في عائلتها، تمشي في مزرعتها “فينكا كليمنجارو” بعين الفنان ودقة العالم، موب بعين التاجر.
القهوة هذي هي بصمتها الخاصة، نتيجة سعيها المستمر للوصول لنكهة كانت متأكدة إنها ممكنة.
قصة القهوة ذي بدأت بمخاطرة. عايدة، اللي ما ترضى بالروتين، شافت سفوح بركان سانتا آنا الخصبة وتخيلت طعم جديد تمامًا. قررت تزرع صنفي القهوة الكينية المشهورين SL28 و SL34 المعروفين بنكاتهم المعقدة والمليانة حياة، على أرض السلفادور. كانت مغامرة كثير مايجرؤون عليها. بنفسها اختارت الموقع بالمزرعة، لأنها تعرف تفاعل الشمس والهواء والتربة اللي يحتاجه المحصول عشان يطلع بشيء استثنائي.
ومع نضوج الأشجار تحت عينها الساهرة، صارت عايدة مهووسة بفكرة وحدة: إنها تلتقط أنقى تعبير ممكن لحبة القهوة. ولما احمرت الكرزات بلون أحمر عميق ومثالي، عرفت إن الطريقة التقليدية ما تكفي، لازم تبتكر.
وهنا تبدأ بصمة عايدة الحقيقية. بدل ما تغسل البن مثل العادة، اختارت الطريقة الطبيعية المتعبة، اللي تتطلب مراقبة دقيقة. وجهّت فريقها يفرش الكرز الكامل والمثالي على أسرّة أفريقية مرتفعة، لكن تحت ظل، مو تحت شمس مباشرة. عايدة كانت تعرف إن الشمس القوية ممكن تسرّع التجفيف وتخرب النكهات. طريقتها كانت رقصة بطيئة مع الطبيعة. كل يوم كانت تمر بنفسها على الأسرّة، تلمس الكرز، تشوف تقدمه، وتتأكد إنه يجف ببطء وتوازن، عشان تمتص الحبة كل السكريات والنكهات الفاكهية من اللبّ.
هالاهتمام والدقة، أو مثل ما يسميها البعض “طريقة عايدة باتل” هو اللي يصنع المحصول.
ولما تجي تحضر القهوة، أنت فعليًا تتذوق نتيجة هوسها وشغفها. أول رشفة تفاجئك بحلاوة عنب مركز غني، هدية مباشرة من التجفيف البطيء، بعدها تتحول الحلاوة لـ نغمة توفي كريمية فاخرة. الملمس كريمي ومترف، يملأ الفم بنعومة، وتبقى النكهة الطويلة والجميلة في اللسان، التوقيع اللي كانت عايدة تبغى تتركه.
القهوة هذي ما هي مجرد بن من السلفادور، هي رؤية عايدة باتل متجسدة بشغفها ومخاطرتها وفهمها العميق لفن القهوة.
لما تشربها، أنت ما تشرب قهوة بس ، أنت تعيش تجربة عمر مزارعة نادرة بكل معنى الكلمة.